كلمات من اللهجة الجزائرية اصلها تركي

روميسة
مشاركات: 4302
اشترك في: الأربعاء فبراير 14, 2018 4:55 pm
اتصال:

كلمات من اللهجة الجزائرية اصلها تركي

مشاركة بواسطة روميسة » الاثنين فبراير 18, 2019 8:21 pm

تتعلق الكلمات التركية الموجودة في اللسان الجزائري، بمسميات لتفاصيل حياتية، تتضمن أطعمة و أشربة ومساكن ووظائف، ويجهل كثير من الجزائريين الأصول العثمانية لها، بل إن بعضهم يعدها كلمات محلية، فيما هي تركية خالصة.

و ذلك على غرار “طابونة” كلمة تركية تطلق على موقد الطبخ، وهي دارجة في اللهجة الجزائرية بمختلف ولايات الوطن، كما يقبل الجزائريون في رمضان على عصير “شاربات” وهو كلمة تركية.

ومن الكلمات التركية الرائجة في الجزائر كذلك،”طورشي” وتعني فلفل حلو، و”الكواغط” وتعني الورق، و”بايلك” وتعني المقاطعة الإدارية التابعة للدولة، و”الخزناجي” وتعني مسؤول المالية أو الضرائب، و”الرايس” وتعني قائد السفينة أو القارب، وجميعها لا يزال مستخدما إلى اليوم في نواحي البلاد.

و الألفاظ التركية المستعملة في الجزائر، يعود بعضها إلى أصول فارسية بحتة، ومن ذلك الكلمات التي تبدأ بكلمة “خان”، وهي تعني حرف النسبة مثلما الياء في اللغة العربية و أن أسماء الوظائف بالجزائر في معظمها تركية، مثل: “قهواجي” وهو نادل المقهى، و”خزناجي” وهو مسؤول المالية أو الضرائب و”ساعالجي” وهو مصلح الساعات، و”سركاجي” وتعني صانع مادة الخل.

ومن تلك الألفاظ: “سبيطار” وتعني مستشفى، وكلمة “سبّاط” وتعني حذاء، و”زوالي” وهو الفقير المعدم، و”شابشاق” وهو إناء حديد يأخذه النسوة معهن إلى الحمام، و”باشماق” ويعني النعل الخفيف الذي ترتديه النسوة في المنزل، و”دوزان” وتعني الأدوات التي يستعملها النجار، و”تبسي” وهو الصحن، و”تشينة” أي البرتقال، و”بالطو” وهو المعطف.

ومن تلك الكلمات كذلك: “فنار” وتعني قنديل الإنارة، و”قاوري” وتعني الكافر أو غير المسلم، و”ڤربي” وهو الكوخ، و”منقوشة” و هو القرط الذي تعلقه النسوة في آذانهن، و”ياه” وتأتي بمعنى الاستفهام التأكيدي كما هي دلالة كلمة “حقا” في العربية .

أما في منطقة القبائل، حيث يقيم جزء كبير من أمازيغ الجزائر، فلا تزال كلمة “خيش” مستعملة، وتعني يكفي، وهي في المنطقة بمعنى “لا أبدا”، و”دربوز” وتعني السلالم، و”بكوش” وهو الأبكم، و”نانا” وهي الجدة أو المرأة الكبيرة في السن، و”بوقال” وهي الجرة المصنوعة من الطين.

كما يستعمل الجزائريون أفعالا ترجع كذلك إلى اللغة العثمانية، مثل “أزرب” وهو فعل أمر يعني أسرع، كما يستخدمون فعلا آخر للتحذير، بمعنى انتبه، وهو “بالاك”.

و منه يمكن القول بأن الجزائريين حافظوا على تداول هذا الكلمات في حياتهم اليومية، سواء في معيشتهم بالمنازل، وأماكن العمل والشارع، و لم يستبدلوها ولم يحاولوا ذلك، لأنها شكّلت إضافة إلى الرصيد اللغوي المتنوع في الجزائر.

صورة



  • المواضيع المُتشابهه
    ردود
    مشاهدات
    آخر مشاركة

العودة إلى ”منتدى الثقافة العامة“