قصص الصحابة ( ثابت بن قيس)

رتال القرآن مروة
مشاركات: 323
اشترك في: الأربعاء فبراير 14, 2018 5:15 pm

قصص الصحابة ( ثابت بن قيس)

مشاركة بواسطة رتال القرآن مروة » الثلاثاء سبتمبر 18, 2018 8:01 pm

ثابت بن قيس بن الخطيم بن عمرو بن يزيد بن سواد بن ظفر‏ .
المتوفي سنة ٥٩ هـ في أواخر عهد معاوية بن ابي سفيان.
شهد ثابت مع علي بن أبي طالب الجمل وصفين والنهروان.

▪نسبه:

• هو ثابت بن قيس بن الخطيم بن عدي بن عمرو بن سواد بن ظفر الظفري‏ الأنصاري.‏
وظفر‏:‏ بطن من الأوس، مذكور في الصحابة .
• وأبوه‏:‏ قيس بن الخطيم أحد فحول شعراء الأوس، مات على شركه قبل قدوم النبي إلى المدينة مهاجراً.

قال مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ: حدَّثني عبد الله بن محمد بن عمارة القَدّاح، قال: عرض النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم الإسلام على قَيْس بن الخَطيم وهو بمكّة ، فاستنظره حتى يقدم المدينة، فقتل قيس في حروب الأوس والخزرج قبل الهجرة.
قال: ومن ولده يزيد بن قيس، وبه كان يكنَّى.
روى الحَرْبِيُّ في "غريب الحديث" عن أنس قال: كان الخزرج قتلوا قَيْس بن الخطيم في الجاهليّة، فلما أسلم ابْنُه بعثوا إليه بسلاحه، فقال: (لَوْلَا الإِسْلَام لأَنْكَرْتُمْ مَا صَنَعْتُم).

كان لثابت بن قيس ثلاثة بنين‏:‏ عمر، ومحمد، ويزيد، قتلوا جميعا يوم الحرة، وليس لثابت رواية، وابنه عدي بن ثابت من الرواة الثقات‏.‏

• أمه حَوّاء بنت يَزيد بن كرز، وكانت من المبايعات .

وكان قيسُ بنُ الخَطِيم شاعرًا، فَوافَى سوق ذي المجاز فأتاه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فدعاه إلى الإسلام وحَرِصَ عليه وجعل يَرفقُ به ويكنيه، فقال قيس بن الخَطِيم: ما أحسن ما تدعو إليه! ولكن الحربَ شَغلَتنِي وقد بَلغَك الذي بيننا وبين قومِنا فَأقدِمُ المدينةََ وأَنْظُرُ وأعودُ إليك، فكانت امرأته حَوَّاء بنت يزيد بن السكن قد أسلمت، فأوصاه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بها، وقال: "احفظني فيها"، فقال: أفعلُ، فَقَدِمَ المدينةَ فقال: يا حَوَّاءُ، قد أوصاني محمدٌ بِكِ، وسألني أن أحفظه فيكِ وأنا فاعل، فَغَدَت بنو سَلمةَ على قيس بن الخطيم بعد ذلك فقتلته ولم يكن أسلم، وله عقب .

جرح ثابت بن قيس يوم أحُد اثنتي عشرة جراحة، وسمّاه النبي صَلَّى الله عليه وسلم يومئذ حاسرًا؛ فكان يقول له: "يَا حَاسِرُ أَقْبِلْ، يَا حَاسِرُ، أَدِبرْ"، وهو يَضرب بسيفه بين يديه، وشهد المشاهدَ بعدها .

▪خوفه من الله:

لمّا نزلت الآية الكريمة: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}[1] أغلق ثابت باب داره وجلس يبكي. وطال مكثه على هذه الحال، حتى دعاه رسول الله وسأله عن حاله، فقال ثابت: (يا رسول الله، اني أحب الثوب الجميل، والنعل الجميل وقد خشيت أن أكون بهذا من المختالين). فأجابه النبي وهو يضحك راضيا: (إنك لست منهم بل تعيش بخير وتموت بخير وتدخل الجنة).

روى القداح أنّ معاوية كان يكره ثابت بن قيس لما كان في حروبه مع علي، وأن الأنصار اجتمعت فأرادت أن تكتبَ إلى معاوية بسبب حَبْسه لحقوقهم، فأشار عليهم ثابت أن يكاتبه شخص واحد منهم لئلا يقعَ في جوابه ما يكرهون، فذكر قصةً طويلة وأنه توجَّه بكتابهم إليه، ووقعت بينهما مخاطبة.
قال أبو عمر: ولاه سعيد بن العاصي على الكوفة لما طلبه عثمان لشكوى أهل الكوفة منه.
وولاه عَلِيّ عَلَى المدائن فلم يزل عليها حتى قدم المغيرة عاملًا على الكوفة لمعاوية فعزّله، ومات ثابت بن قيس سنة ٥٩ هـ في اخر أيام حكم معاوية.



  • المواضيع المُتشابهه
    ردود
    مشاهدات
    آخر مشاركة

العودة إلى ”منتدى قصص الأنبياء والصالحين“