بعيداً عن أساطير التوراة و التي مجدت غزو فلسطين من قبل القبائل الإسرائيلية القديمة (بموجب وعد الرب )
بعيداً عن تفكك الأمبراطوريات القديمة و التي مهدت لغزو فلسطين (بموجب وعد #بلفور)
بعيداً عن حرب النكسة عام 1967 و التي كانت نتيجتها إحتلال إسرائيلي جديد للضفة الغربية و قطاع غزة و سيناء و الجولان
بعيداً عن قرار الرئيس الأمريكي الحالي بالإعتراف بالقدس عاصمة أبدية لدولة الكيان الإسرائيلي
القدس لم يتغير واقعها الآن
تغير واقعها في العصر الحديث عندما إحتلتها بريطانيا و مكنت أتباع الدين اليهودي من الهجرة إلى فلسطين
عندما إحتلتها دولة الكيان الغاصب و غيرت ديموغرافيتها بمنع سكانها الأصليين من بناء مساكن جديدة في مقابل دعم إستيطان المهاجرين اليهود
عندما سمحت للفلسطيني بالسفر من القدس دون حق الرجوع إليها
عندما جعلت مشكلة المدينة دينية و ليست وطنية
عندما كان المواطن الفلسطيني و المقدسي يحتاج دعماً سياسياً حقيقياً و مادياً مؤثراً و لم يحصل عليه في مقابل دعم عالمي غير محدود لدولة الكيان
لذلك كان قرار الرئيس الأمريكي مجرد تحصيل حاصل لوقع مفروض أصلاً بقوة الإحتلال
إحتلال ترفضه كل المنظمات الدولية شكلاً و تغطيه بالفعل
القرارات الدولية النافذة تصنف كامل الضفة الغربية و غزة و الجولان كمناطق محتلة لا يجوز ضمها
لكن تلك القرارات نافذة فقط عندما يكون الحكم فيها على شعوبنا
و فارغة تماماً عندما تتعلق بإسرائيل
كل الدول الكبيرة تجامل دولة مغتصبة مجرمة قزمة إسمها إسرائيل
كل المنظمات الدولية تغطي أفعال هذه الدولة المجرمة
لديهم سلاح نووي و لا يحاسبهم القانون الدولي
لديهم إسلحة بيولوجية و كيماوية و جرثومية و المنظمات الدولية لا تهتم
لديهم سجل حافل في مجال جرائم الحرب ...
لديهم سجل عملاق في مجال إنتهاك القوانين الدولية
لديهم نظام فصل عنصري هو إساس وجودهم و لا حد يلومهم
لديهم نظام حكم على أساس التفرقة الدينية و لا بأس عليهم
الحقيقة تستطيع دولة الإحتلال الإسرائيل أن تفعل إي شيئ دون محاسبة لأن العرب بلا إي وزن سياسي في العالم
لأن العرب أعداء أنفسهم قبل أن تدخل خريطتنا كلمة صهيونية
هذه المنطقة فتتها المستعمر التركي ديموغرافياً و غير طبيعة سكانها بتوطين غرباء و تهجير الأصلاء
ثم فتتها المستعمر الفرنسي- الإنكليزي جغرافياً
شتتها المستعمر البريطاني طائفياً و مذهبياُ
أضعفتها أمريكا بصنع الزعماء المعتوهيين
خنقتها عادات و تقاليد وجدت في عصر الظلمات و مازالت حاكمة
ضعفنا لم يأتي من العدم بل تراكم و تفاقم عبر التاريخ
و قوتنا يجب أن تأتي مع فكر جديد
ملاحظة كل الحلول المطروحة لحل مشكلة فلسطين ظالمة
الحل البسيط هو جعل فلسطين الكاملة دولة لكافة مواطنيها (مسلمين و مسيحيين و يهود ) و لندع الديمقراطية تقرر طبيعة الدولة ..
هذا ماحدث في دولة جنوب أفريقيا و هذا ما تخشا حدوثه إسرائيل .
- 1 (1).jpg (122 KiB) تمت المشاهدة 327 مرةً