تصحيح لما شاع بين الناس ( وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ )

روميسة
مشاركات: 4302
اشترك في: الأربعاء فبراير 14, 2018 4:55 pm
اتصال:

تصحيح لما شاع بين الناس ( وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ )

مشاركة بواسطة روميسة » الخميس أغسطس 23, 2018 4:28 pm

يظن كثير من الناس أن الفتنة المذكورة في هذه الآية هي النميمة ونقل الكلام بين الناس للإفساد بينهم وإحداث الفتن والمشاكل، ولا شك أن هذا الأمر خطير ومن كبائر الذنوب وعظائم الآثام، لكن معنى الآية بخلاف هذه الفهم الشائع بين الناس ...
- فالفتنة المذكورة في الآية فيها قولان للمفسرين:

*أحدهما/* : أنها الشرك، قاله ابن مسعود وابن عباس وابن عمر وقتادة.

*والثاني/* : أنها ارتداد المؤمن إلى عبادة الأوثان، قاله مجاهد....

فيكون معنى الكلام على القول


>الأول: شرك القوم أعظم من قتلكم إياهم في الحرم.

>وعلى الثاني: ارتداد المؤمن إلى الأوثان أشد عليه من أن يقتل محقاً. ...

قال الطبري في تفسير هذه الآية:
*(فتأويل الكلام: وابتلاء المؤمن في دينه حتى يرجعَ عنه فيصير مشركا بالله من بعد إسلامه، أشدُّ عليه وأضرُّ من أن يُقتل مقيمًا على دينه متمسكا عليه، مُحقًّا فيه).*
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا..

المصادر
_____________
*انظر جامع البيان للطبري ( 3 / 565 )، زاد المسير لابن الجوزي ( 1 / 155 )، تفسير ابن أبي زمنين المالكي ( 1 / 205 )، تفسير البغوي ( 1 / 214 )، تفسير ابن كثير ( 1 / 525 )، وتفسير السعدي ( ص89 )*



  • المواضيع المُتشابهه
    ردود
    مشاهدات
    آخر مشاركة

العودة إلى ”منتدى الكتاب والسنة“