نبات الأفسنتين

نعمة
مشاركات: 1001
اشترك في: الأربعاء فبراير 21, 2018 7:50 pm

نبات الأفسنتين

مشاركة بواسطة نعمة » الثلاثاء سبتمبر 04, 2018 12:35 pm

نبات الأفسنتين هو نبات معمر يشبه الشجيرة، تنتج جذوره ساق صلب لونه أخضر مائل إلى السكني وتغطيه شعيرات ناعمة دقيقة، ويصل طول النبتة كاملة إلى المتر ونصف المتر. يملك هذا النبات أوراقاً خضراء مصفرة تضفي مظهراً جميلاً على الحدائق التي يزرع فيها، وتظهر الأزهار الصفراء في فصل الصيف وتمثل قمة الأزهار والأوراق وحتى الساق الأجزاء المستخدمة من النبتة لأغراض طبية، حيث تحتوي الأوراق على غدد تخزن فيها المادة الفعالة المستخدمة كمبيد للحشرات ويتم استخلاص الزيوت من الأزهار والأوراق بواسطة التقطير بالبخار.
تعتبر المناطق معتدلة المناخ من أوروبا وشمال إفريقيا وغرب آسيا هي الموطن الأصلي للأفسنتين، وتتم حالياً زراعته في مناطق من الولايات المتحدة الأمريكية غالباً بمحاذاة الطرق ولأغراض تجارية.
يطلق الأفسنتين رائحة عطرية وله طعم مر ويعتبر من أكثر النباتات العشبية مرارةً، ولتحسين طعمه يتم مزجه مع عشبة أخرى مستساغة مثل النعناع. كما يضم هذا النبات مجموعة من المواد الفعالة كالثوجون والسيليكا ومركبات الفلافونويد والمواد المضادة للالتهاب المعروفة بـ Absinthin وAnabsinthine. ويعتبر الثوجون من المركبات السامة خصوصاً إذا تم تقطير نبات الأفسنتين في الكحول حيث يؤدي ذلك إلى زيادة تركيزه وهو يستخدم فعلاً في تحضير شراب الأفسنتين المسكر الذي تم حظره في بعض الدول، بالإضافة إلى استخدام هذا النبات في تحضير المشروبات الكحولية فإنه استخدم قديماً ولا يزال للكثير من الأغراض الطبية إما طازجاً أو مجففاً.
الفوائد والاستخدامات:
يتوفر الأفسنتين في الأسواق على شكل زيوت أو مستخلصات سائلة أو كبسولات أو أقراص. كما ويمكن تحضير شاي من الأوراق الطازجة أو الجافة (يفضل الجافة) المحتوية على القليل من الثوجون (أو الخالية منه)، وذلك بنقع من نصف ملعقة صغيرة إلى ملعقة صغيرة كاملة من الأوراق في الماء المغلي لمدة خمسة عشر دقيقة دون إضافة السكر لتحليته لكن من الممكن إضافة النعناع المجفف للتغلب على الطعم المر.
تشمل استخدامات الأفسنتين ما يلي:
تمثل بعض أنواع هذا النبات مصدراً للأرتيميسينين (Artemisinin) وهو أقوى عقار متوفر لعلاج الملاريا الناتجة عن انتقال الطفيليات إلى جسم الإنسان بعد تعرضه لعض البعوض المصاب به، وتنصح منظمة الصحة العالمية باستخدام مزيج من الأدوية التي تحتوي على هذا العقار لعلاج الملاريا.
تخليص الأمعاء من الديدان الدبوسية (Pinworms) التي تسبب الحكة الشديدة في منطقة الشرج، والديدان المستديرة (Roundworms) التي تسبب السعال وضيق التنفس والغثيان والإسهال وفقدان الوزن وغيرها من الأعراض.
تحسين أعراض مرض كرون والحالة المزاجية وبالتالي جودة حياة المصابين بالمرض واحتمالية تقليل الحاجة لاستخدام الأدوية الستيرويدية.
تحسين الهضم وتحفيز الجهاز الهضمي لعلاج مشاكل المرارة والمعدة والكبد.
علاج تقليدي لمتلازمة القولون العصبي والرشح وحرقة المعدة وتحفيز جهاز المناعة.
علاج تقليدي لتحفيز الحيض عن طريق تحسين الدورة الدموية.
تخفيف آلام المخاض وتشنجات الحيض.
تم استخدامه سابقاً لعلاج التهاب المفاصل والروماتيزم بسبب قدرته البسيطة على التخدير.
علاج فقدان الشهية في بعض الأحيان.
علاج اليرقان والأرق.
قد يساعد استخدامه الأشخاص المصابون بالصرع أو حالات الإحباط البسيطة أو الذين يعانون من تشنجات عضلية.
تشير بعض الدراسات إلى احتواء الزيوت المستخلصة من الأفسنتين لخصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، حيث تمتلك هذه الزيوت القدرة على مكافحة سلالات عديدة من البكتيريا مثل السالمونيلا المسؤولة عن الكثير من الحالات المرتبطة بتلوث الطعام، وبكتيريا الإشريكية القولونية (E.coli) التي تسبب الإسهال والتهاب المسالك البولية والتهاب الرئة. كما تستطيع الزيوت المقطرة من هذا النبات قتل الفطريات بما فيها الـ Candida Albicans المسؤولة عن أكثر الالتهابات الفطرية في الفم والأمعاء والمهبل.
بسبب امتلاك هذا النبات لخصائص مضادة للالتهابات الجرثومية فقد تم استخدامه بشكل موضعي لتسريع التئام الجروح.
علاج البكتيريا النامية في الأمعاء الدقيقة (SIBO)، حيث أوضحت إحدى الدراسات أن المزيج العشبي الذي تم استخدامه في العلاج والمحتوي على نبات الأفسنتين يملك فعالية لا تقل عن فعالية الريفاكسيمين في علاج هذه البكتيريا، وفعالية مكافئة لاستخدام ثلاثة مضادات حيوية مجتمعة في الأشخاص الذين لم يستجيبوا للريفاكسيمين.
احتمالية استخدامه في علاج سرطان الثدي في النساء بناء على النتائج المذهلة التي أظهرتها البحوث الطبية الجارية.
يستخدم حتى الآن في أوروبا لتحضير المشروبات الكحولية ما دام تركيز الثوجون أقل من 35ملليجرام/كيلوجرام.



  • المواضيع المُتشابهه
    ردود
    مشاهدات
    آخر مشاركة

العودة إلى ”منتدى الأعشاب والنباتات البرية“