بدأ العمل في الرابعة عشر من عمره، حيث عمل في مصنع للحرير ثم في السكك الحديدية وقد أنفق معظم نقوده التي يكسبها على شراء الكتب لشدة ولعه بالقراءة فى مختلف المجالات؛ انتقل بعد ذلك إلى القاهرة للعمل موظفًا حكوميًا واستقر فيها.
اشترك العقاد في إصدار صحيفة الدستور عام ١٩٠٧ لكن الصحيفة توقفت بعد فترة، ثم انتقل عام ١٩١٢ للعمل في جريدة المؤيد واضطر العقاد تحت ضغط ظروف الحياة المعيشية أن يبيع شيئًا من كتبه ويعمل كمدرس ليؤمّن قوت يومه؛ وقد انتقل عام ١٩١٩ للعمل في جريدة الأهرام. ورغم كل ما مر به من ظروف قاسية وفقر شديد لم يتوقف إنتاجه الأدبي أبداً، واشتهر بمعاركه الأدبية والفكرية مع الشاعر أحمد شوقي والدكتور طه حسين والدكتور زكي مبارك والأديب مصطفى صادق الرافعي.
تجاوزت كتبه مئة كتاب وآلاف المقالات المنثورة في الصحف والمجلات، وأشهر أعمال العقاد سلسلة العبقريات التي تناولت بالتفصيل سيرة عبقرية نبينا محمد وعبقرية أصحابه رضوان الله عليهم.
عاش العقاد مع قلمه مترفعًا عن المناصب، حيث منحه الرئيس المصري جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية لكنه رفض أن يتسلمها، كما رفض الدكتوراة الفخرية من أحد الجامعات المصرية.
يجب أن تعرف عزيزي القارئ أن كل هذا الإنتاج الغزير من العقاد وهو لم يحصل إلا على الشهادة الابتدائية فقط، لكن ذلك لم يُعِقْه عن تحقيق النجاح وتطوير نفسه حتى أصبح أديبًا ومفكرًا وصحفيًا وشاعرًا شهيرًا.
تُرجمت بعض كتبه إلى عدد من اللغات، وأطلقت كلية اللغة العربية بالأزهر اسم (عباس العقاد) على إحدى قاعات محاضراتها تكريمًا له، وسُمّي باسمه أحد أشهر شوارع القاهرة وهو شارع عباس العقاد الذي يقع في مدينة نصر. كما أُنتج مسلسل بعنوان العملاق يحكي قصة حياة العقاد.
- منتديات البرتقالة.jpg (42.49 KiB) تمت المشاهدة 332 مرةً